تناغم المكان

عرض حي للتركيب والرقص

يستكشف تناغم المكان العلاقة الحميمة بين حركة التركيب والأفعال الجسدية للراقصين. فالتركيب “يرقص” بذاته، ككيان حي متحرك يتفاعل ويتجاوب مع المؤدين. وفي الوقت نفسه، يصبح الراقصون جزءًا من المفهوم النحتي، حيث يؤدون دور “شركاء الرقص” للتركيب.

خلال العرض، يحتل الرقص والتركيب أهمية متساوية كجزئين مستقلين لكنهما متجاوبان ضمن كل متكامل. يطمس هذا التفاعل الديناميكي الحدود بين الحركة البشرية وتصميم الفضاء، ليخلق فضاءً مشتركًا يتشارك فيه التركيب والرقص في حوار مستمر.

في دار الفنون في عمّان، الأردن، يدعو تناغم المكان الجمهور إلى تجربة بيئة غامرة تتكشف فيها العلاقة المتدفقة بين الجسد والفضاء. تتداخل حركة التركيب المتجاوبة مع جسدية الراقصين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع الرقص خارج حدود الأداء التقليدي.

المنهج الفني

تم تطوير تناغم المكان كعرض حي هجين يجمع بين التركيب والرقص، حيث يُعامل كل منهما كشريك في أداء متطور باستمرار. يتحرك التركيب استجابة مباشرة لحركات الراقصين، بينما يندمج الراقصون في الشكل النحتي، ليصبحوا مشاركين نشطين في التركيب المكاني. يضيف موقع دار الفنون، بمعماره التاريخي وحدائقه المحيطة، طبقات من الدلالة الثقافية تعزز الحوار بين الحركة المعاصرة والفضاء. تعيد هذه المقاربة المبتكرة تعريف كيفية تعايش الرقص والتركيب كمتعاونين متساويين ومترابطين ضمن تجربة فنية غامرة.